قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن عمق لبنان يتحول إلى منطقة حرب، وذلك بعد أن وسع نطاق ضرباته لتشمل مناطق بعيدة عن الحدود، بينما رد حزب الله بضربات صاروخية مكثفة على غارة إسرائيلية قتلت 7 مسعفين.
فقد نقلت صحيفة هآرتس عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن حزب الله بدأ يخاطر، وذلك في إشارة إلى الهجمات التي يشنها على قواعد مواقع عسكرية قبالة الحدود.
وأضاف المتحدث أن الجيش رصد إطلاق 110 صواريخ من لبنان على إسرائيل خلال اليومين الماضيين.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إنه لم تتوفر حتى الآن الشروط لاتفاق مع حزب الله، مضيفا أن صفقة لتبادل الأسرى في غزة ربما تسهم في التوصل لاتفاق مع لبنان أيضا.
وتابع أن الجيش الإسرائيلي أقر برنامج تدريب هذا العام ويركز على رفع جاهزية سلاح الجو لحرب على جبهة الشمال.
وكان الجيش الإسرائيلي وسع في الأيام الماضية ضرباته إلى منطقة البقاع شرقي لبنان مستهدفا بعلبك والهرمل، ورد حزب الله بضرب قواعد عسكرية إسرائيلية حيوية في الجليل والجولان السوري المحتل.
وتلوح إسرائيل منذ مدة بعملية عسكرية واسعة ضد حزب الله سعيا لإبعاده عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني، وتقول إن ذلك يمكن أن يتحقق أيضا من خلال الدبلوماسية.
في التطورات الميدانية، أعلن حزب الله أنه نفذ اليوم 5 هجمات على أهداف إسرائيلية في الجليل وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا بعشرات الصواريخ مستوطنة كريات شمونة ومقر قيادة اللواء 769 في ثكنة المستوطنة ردا على ما وصفها بمجزرة العدو الإسرائيلي في بلدة الهبارية جنوبي لبنان.
وكان الدفاع المدني اللبناني أعلن مقتل 7 مسعفين من جمعية الإسعاف اللبنانية في غارة إسرائيلية استهدفت مركز إسعاف لهيئة الطوارئ والإغاثة الإسلامية التابعة للجماعة الإسلامية في لبنان.
وأسفر قصف كريات شمونة بعشرات الصواريخ عن مقتل عامل في أحد المصانع وأضرار مادية كبيرة، بحسب المصادر الإسرائيلية.
وبالإضافة إلى استهداف هذه المستوطنة، أعلن حزب الله أن مقاتليه أوقعوا أفراد قوة إسرائيلية من المشاة في “حرش راميم” قتلى وجرحى، كما قصفوا انتشارا للجنود الإسرائيليين في محيط مستوطنة شتولا، وموقع رويسات العلم بتلال كفر شوبا.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي استنفار قواته إثر رصد طائرة مسيرة لحزب الله في منطقة رأس الناقورة قبالة الحدود مع لبنان.
وبدأت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت حتى الآن مقتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليا، بينهم 11 جنديا وأكثر من 300 لبناني بين مدنيين ومقاتلين.
Back to top button