أخبار اقليمية

…تفاصيل ما قبل الاغتيال

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية اللواء فائق المبحوح يوم 18 مارس/آذار 2024 خلال الحرب على غزة، والتي بدأت عقب عملية طوفان الأقصى. وهو المدير العام للعمليات المركزية في وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، ولد عام 1968، ونشأ في غزة، التحق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ بداية تأسيسها، اعتقل عام 1991، وحكم عليه بالسجن 15 سنة وأفرج عنه عام 2007، التحق بجهاز الشرطة وتدرج في المناصب داخله.

‏وفي تفاصيل ما قبل اغتياله كان المبحوح قد عقد خلال الأسابيع الماضية اجتماعات مع ممثلي ⁧‫الأمم المتحدة‬⁩ والعشائر، كانت نتيجتها وصول دفعتين من شاحنات البضائع والمساعدات إلى مدينة غزة وشمالها. ووُزّعت حمولة تلك الشاحنات على آلاف الأسر وكسرت لأوّل مرة من حدّة المجاعة وحالة العوز والغلاء الفاحش.

‏و الجدير ذكره أن قوات العدو تسللت بعد منتصف ليلة الأحد- الإثنين إلى محيط مستشفى الشفاء من الجهة الغربية تحت غطاء ناري كثيف جداً، ثم دفعت بعدد كبير من طائرات الـ«كواد كابتر» لتحلّق حول المستشفى من كلّ الجهات، قبل أن تندفع العشرات من الدبابات وتضرب حصاراً كاملاً على مربع الشفاء وشارعي الوحدة والنصر.

‏وأثناء التخطيط لعملية الاغتيال قامت قوة راجلة باقتحام البناية السكنية التي تسكن فيها عائلة المبحوح، حيث فجّر الجنود بوابة الشقة، وأطلقوا الرصاص بكثافة داخلها.

‏لاحقًا، عندما تأكدوا من أنّ المبحوح خارج شقته، طلبوا من عائلته تحت تهديد السلاح الخروج من المنزل والنزوح إلى جنوب القطاع.

بعدها ‏قوة راجلة أخرى توجهت إلى باحة مستشفى الشفاء، حيث يقيم المبحوح في كرفان يعرفه جميع النازحين، وطلب الجنود عبر مكبّرات الصوت منه الخروج رافعاً يديه وتسليم نفسه، فما كان منه إلا أن خرج شاهراً سلاحه الشخصي وأخذ في إطلاق الرصاص باتجاه القوة الراجلة، ما تسبّب بمقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، قبل أن يقضي شهيدًا

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button