طالب وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا، خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت، بضرورة وقف فوري للعدوان الإسرائيلي ولحملة التجويع الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفض اجتياح منطقة رفح وخطط التهجير.
وخلال المؤتمر الصحفي، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الاجتماع الوزاري الثلاثي بين مصر والأردن وفرنسا أكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد شكري أن المجتمع الدولي لا يزال يتعامل مع الشعب الفلسطيني بمعايير غير منصفة بشأن حقوق الإنسان. وأضاف “أكدنا رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وبحثنا خطورة تنفيذ أي عملية عسكرية” في مدينة رفح.
ويوم 15 مارس/آذار الجاري، صدّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطط لعملية عسكرية في منطقة رفح جنوب القطاع، من دون تحديد إطار زمني لبدئها في المدينة المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.
من جهته، طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بتدخل المجتمع الدولي لوقف “الجنون الإسرائيلي في استخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين بقطاع غزة”.
ودعا إلى القيام بحراك دولي حقيقي وفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على القطاع. كما حث مجلس الأمن على اتخاذ قرار ملزم وفقا للفصل السابع يمنع تجويع سكان غزة.
وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه “اتفقنا على العمل معا من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة”. وأضاف “نحن ضد أي عمل عسكري في مدينة رفح”، مشيرا إلى أن فرنسا قدمت كذلك اقتراحات لحل الأزمة بين إسرائيل ولبنان.
وقال إن بلاده تتشاور مع دول أخرى بشأن مبادرة فرنسية في مجلس الأمن تشمل معايير حل الدولتين، وتكونُ أداة سياسية تحت تصرف المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، وأضاف أن هدف فرنسا هو تحقيق السلام، وأنها تستطيع تحقيق توافق بشأن مبادرتها من منطلق عضويتها الدائمة في مجلس الأمن.
ويأتي اللقاء في حين تتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى صفقة ثانية لتبادل المحتجزين والأسرى وهدنة ثانية بين الطرفين.
والاثنين الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، “في خطوة باتجاه وقف دائم ومستدام لإطلاق النار”، من دون أن تستجيب إسرائيل.
وتشن إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
Back to top button