لن تشفَى جِراحُهمُ العسكريةُ ولا كدَماتُهُمُ السياسيةُ التي اصابَتْهُم جراءَ عدوانِهم المستمرِّ على غزة، واِن استمروا باختلاقِ مُبرِّراتٍ للهجومِ على مستشفياتِ القطاع، وليسَ آخرَها مستشفى الشفاء..
عدوانٌ اجراميٌ لم يَسلم منه النازحونَ ولا المرضى، ولا الاطقمُ الطبيةُ ولا تلكَ الاعلامية، الملتجئةُ الى المشفَى الذي يكابدُ من اجلِ البقاءِ في ظلِّ التدميرِ والحصار، فكانت عمليةُ اليومِ الاجراميةُ دليلاً اضافياً على انتهاكِ كلِّ القوانينِ والاعرافِ الانسانيةِ من قبلِ الهمجيةِ الصهيونيةِ المدعومةِ حتى اليومِ بثلاثِمئةِ طائرةٍ اميركيةٍ وخمسينَ سفينةً حَملت خمسةً وثلاثينَ الفَ طُنٍّ من الذخائرِ الحربيةِ الى تل ابيب، بحَسَبِ موقع يسرائيل هيوم..
وبحسَبِ الميدانِ فانَ الترَسانةَ هذهِ كلَّها لم تستطع ان تُنقذَ الصهاينة، وبعدَ ستةِ اشهرٍ من القتلِ والتدمير، مَشَوا الطريقَ الالزاميَ وذهبوا الى الدوحة من جديدٍ للتفاوضِ على تبادلِ الاسرى ضمنَ اتفاقِ تهدئة، وهم عالقونَ ضمنَ خلافاتٍ عسكريةٍ وسياسيةٍ غيرِ مسبوقة، وسلطةٍ مُشظّاةٍ بفعلِ الهزائم ِ والنكبات، غيرِ قادرةٍ على اتخاذِ قرار، مصابةٍ بتلبكٍ سياسيٍّ وانعدامِ افق، دفعَ بها الى حدِّ الاشتباكِ الكلامي مع البيتِ الابيض، الجهةِ الاحرصِ على اسرائيلَ وامنِها واستنقاذِ جيشِها من المزيدِ من الخيبات، وهو ما قادَ الى انتقاداتٍ علنيةٍ من قبلِ النخبِ السياسيةِ والعسكريةِ والاعلاميةِ لبنيامين نتنياهو المتهمِ بالِاضرارِ بمصالحِ تل ابيب للحفاظِ على موقعِه..
ومن موقعِ الدفاعِ عن وطنِها واسناداً لغزةَ ومقاومتِها تكملُ المقاومةُ الاسلاميةُ في لبنانَ الاداءَ المتقنَ على الجبهةِ الثابتة عندَ دقتِها ورسالتِها المؤكَّدةِ باَنْ لا صوتَ يعلو فوقَ مطالبِ اهلِ القطاع..
وعلى القاطعِ السياسي اللبناني حَراكٌ دبلوماسيٌ باسمِ الخماسيةِ التي زارت الرئيسَ نبيه بري وبكركي، متحدثةً عن اختراقٍ عَزَاهُ السفيرُ المصريُ الى اقتناعِ الجميعِ بضرورةِ التوافقِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية،وهو ما يحتاجُ من الجميعِ الى التشاورِ والحوار – كما قال. ويكفي بالقولِ هذا شرحاً لواقعِ الحال..
Back to top button